الشيخ محمد عبد الكبير البكري

26/02/2014 20:34
 
تمر سنة على وفاة الشيخ العالم و الفقيه المرحوم الشيخ محمد عبد الكبير البكري ابن الشيخ الفقيه الحاج محمد بن عبد الكبير البكري الّذي ولد سنة 1921 بمدينة المشرية والدته هي شقيقة الدكتور تقي الدّين الهلالي المذكور أنفا، شرع في حفظ القرآن الكريم على يد المرحوم الشيخ عبد الرحمان بن التهامي مغربي الأصل من مدينة تافيلالت، تعلّم عنه الكثيرون من أبناء المدينة اللَغة و الفقه توفى الشيخ بن التهامي رحمه الله بعد الإستقلال بمدينة وهران، و لمّا بلغ العاشرة من عمره بعث به أبوه إلى مدينة المدية، تابع دراسته العربية و الفرنسية لمدة أربع سنوات و بعدها درس الشيخ محمد عبد الكبير على المغفور له بإذن الله سيدي محمد بلكبير الفقه، اللَّغة و النحو ثمّ بعد ذلك دهب به والده إلى مدينة مازونة، فبقى هناك ما يقرب ثمانية عشر شهرا، تلقى فيها شروح مختصر خليل عن الشيخ سيدي أحمد هني، ثمّ شدّ الرحال متجها إلى العاصمة تونس و هو حامل للقرآن الكريم حيث زاول دراسته بجامعة الزيتونة التي تلقى فيها العلوم الإسلامية، بعدما إكتسب العلم و المعرفة و درس الشريعة و أصول الدّين رجع إلى الديار فاستلم مشعل العلم و نور الفقه من بعد وفاة والده. تولى أمانة التعليم و الإرشاد و الإصلاح و ذلك بفتح أوّل مدرسة لتعليم اللغة العربية و أصول الدّين في زمن الإستعمار بمباركة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1947. المدرسة الحرة في نشأتها كانت متواجدة في شارع بن زرجب حاليا التي وضعها تحت تصرفهم المرحوم زيان الحاج الطاهر رحمه الله، ثمَّ تحولت إلى شارع بوشريط حاليا كانت هذه المدرسة الحرة بمثابة أوّل شعاع فكري و علمي بمدينة المشرية. بعد إندلاع الثورة ألقى الإستعمار الفرنسي القبض على الشيخ في 13 مارس من سنة 1957 فسجنوه قرابة سنة رفقة العديد من الوطنيين نذكر منهم السيد بن زلاط سليمان، المرحوم قاسي سعيد، المرحوم الشهيد أغا الحاج دحمان و الشهيد عاشور محمد.
بعد خروجه من السجن وضع تحت الإقامة الجبرية و بمجرد رفعها عنه سافر الشيخ الفاضل إلى عدّة دول من المشرق العربي منها العراق حيث كان يتواجد خاله الدكتور العلامة تقي الدين الهلالي؛ تعرف هناك على العديد من الشخصيات السياسية و العلماء منهم الشيخ محي الدين القليبي التونسي و الأمير محمد عبد الكريم الخطابي، الشيخ البشير الإبراهيمي و آخرين أمثال بهجت البيطار من دمشق و المفتي الحسين مفتي القدس و الأستاذ سعيد رمضان، كما زار بعض الدول الأوربية منها فرنسا إلتقى هناك بالأستاذ علال الفاسي الذي سبق و أن تعرف عليه سنة 1952 إقترح عليه أن يلتحق بالرباط عاصمة المغرب توظف بالرباط بوزارة الشؤون الإسلامية. من الأعمال التي تولاها السيد محمد الكبير زيادةً على عمله الإداري هو إشرافه على تحرير مجلة "الإرشاد" التي كانت الوزارة تصدرها شهريا، كان واعظا و مرشدا في أوروبا خلال شهر رمضان الكريم إبتداء من سنة 1967 إلى غاية سنة 1981، توفى الشيخ رحمه الله عن عمر يناهز 92 سنة في 26 فيفري من سنة 2013 بمدينة Rouen الفرنسية.
من بعض كتاباته : (نجم أفـل) في ذكرى وفاة خاله المرحوم تقي الدّين الهلالي،(دمعة على فقيد العلم و الأدب) عن المرحوم الشيخ البشير الإبراهيمي ألفها سنة 1967،(رثاء) في شيخه بجامعة الزيتونة المرحوم محمد الطاهر بن عاشور، (رثاء) في المرحوم بودية المحفوظ سنة 1988 (رثاء) في المرحوم بودية عبد القادر (عمل فكري، تحت عنوان (العصاميون الأربعة) في حق الحاج البشير زوجي و إخوته سنة 1992 و أعمال أخرى و قصائد كثيرة في مناسبات عديدة.
تمر سنة على وفاة الشيخ العالم و الفقيه المرحوم الشيخ محمد عبد الكبير البكري ابن الشيخ الفقيه الحاج محمد بن عبد الكبير البكري الّذي ولد سنة 1921 بمدينة المشرية  والدته هي شقيقة الدكتور تقي الدّين الهلالي المذكور أنفا، شرع في حفظ القرآن الكريم على يد المرحوم الشيخ عبد الرحمان بن التهامي مغربي الأصل من مدينة تافيلالت، تعلّم عنه الكثيرون من أبناء المدينة اللَغة و الفقه توفى الشيخ بن التهامي رحمه الله بعد الإستقلال بمدينة وهران، و لمّا بلغ العاشرة من عمره بعث به أبوه إلى مدينة المدية، تابع دراسته العربية و الفرنسية لمدة أربع سنوات و بعدها درس الشيخ محمد عبد الكبير على المغفور له بإذن الله سيدي محمد بلكبير الفقه، اللَّغة و النحو ثمّ بعد ذلك دهب به والده إلى مدينة مازونة، فبقى هناك ما يقرب ثمانية عشر شهرا، تلقى فيها شروح مختصر خليل عن الشيخ سيدي أحمد هني، ثمّ شدّ الرحال متجها إلى العاصمة تونس و هو حامل للقرآن الكريم حيث زاول دراسته بجامعة الزيتونة التي تلقى فيها العلوم الإسلامية، بعدما إكتسب العلم و المعرفة و درس الشريعة و أصول الدّين رجع إلى الديار فاستلم مشعل العلم و نور الفقه من بعد وفاة والده. تولى أمانة التعليم و الإرشاد و الإصلاح و ذلك  بفتح أوّل مدرسة لتعليم اللغة العربية و أصول الدّين في زمن الإستعمار بمباركة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1947. المدرسة الحرة في نشأتها كانت متواجدة في شارع بن زرجب حاليا التي وضعها تحت تصرفهم المرحوم زيان الحاج الطاهر رحمه الله، ثمَّ تحولت إلى شارع بوشريط حاليا كانت هذه المدرسة الحرة بمثابة أوّل شعاع فكري و علمي بمدينة المشرية. بعد إندلاع الثورة ألقى الإستعمار الفرنسي القبض على الشيخ في 13 مارس من سنة 1957 فسجنوه قرابة سنة رفقة العديد من الوطنيين نذكر منهم السيد بن زلاط سليمان، المرحوم قاسي سعيد، المرحوم الشهيد أغا الحاج دحمان و الشهيد عاشور محمد. 
بعد خروجه من السجن وضع تحت الإقامة الجبرية و بمجرد رفعها عنه سافر الشيخ الفاضل إلى عدّة دول من المشرق العربي منها العراق حيث كان يتواجد خاله الدكتور العلامة تقي الدين الهلالي؛ تعرف هناك على العديد من الشخصيات السياسية و العلماء منهم الشيخ محي الدين القليبي التونسي و الأمير محمد عبد الكريم الخطابي، الشيخ البشير الإبراهيمي و آخرين أمثال بهجت البيطار من دمشق و المفتي الحسين مفتي القدس و الأستاذ سعيد رمضان، كما زار بعض الدول الأوربية منها فرنسا إلتقى هناك بالأستاذ علال الفاسي الذي سبق و أن تعرف عليه سنة 1952 إقترح عليه أن يلتحق بالرباط عاصمة المغرب توظف بالرباط بوزارة الشؤون الإسلامية. من الأعمال التي تولاها السيد محمد الكبير زيادةً على عمله الإداري هو إشرافه على تحرير مجلة "الإرشاد" التي كانت الوزارة تصدرها شهريا، كان واعظا و مرشدا في أوروبا خلال شهر رمضان الكريم إبتداء من سنة 1967 إلى غاية سنة 1981، توفى الشيخ رحمه الله عن عمر يناهز 92 سنة في 26 فيفري من سنة 2013 بمدينة Rouen الفرنسية. 
من بعض كتاباته :  (نجم أفـل) في ذكرى وفاة خاله المرحوم تقي الدّين الهلالي،(دمعة على فقيد العلم و الأدب) عن المرحوم الشيخ البشير الإبراهيمي ألفها سنة 1967،(رثاء) في شيخه بجامعة الزيتونة المرحوم محمد الطاهر بن عاشور، (رثاء) في المرحوم بودية المحفوظ سنة 1988 (رثاء) في المرحوم بودية عبد القادر (عمل فكري، تحت عنوان (العصاميون الأربعة) في حق الحاج البشير زوجي و إخوته سنة 1992 و أعمال أخرى و قصائد كثيرة في مناسبات عديدة.